الاثنين، 17 يناير 2011

حبيبتي


ارى مصر كفتاة ..... كثيرون يعتبرون الفكرة ساذجة .. و لكن هكذا اراها ... هي فتاة .. و لكن ليست فتاة عادية .. هي ملكة متوجة .. مشتهى الملوك و الامراء و الفلاسفة و اصحاب الفنون ... ذكية نبيلة ... مستقلة حرة ... جميلة .. لا يضاهي جمالها سوى حنانها .. ظلت على هذا الحال سنوات .. حتى اليوم المشؤوم ... جاءها ذلك القاسي ... اغتصبها و اذلها و القى بها خارج قصرها بملابسها الملوكية البيضاء المتمزقة ..... و هي لا تزال الى هذا اليوم تجلس في ذلك الركن في احد الضواحي متألمة حزينة .. هرب جمالها تحت الكدمات و اطنان القذارة .. ملابسها لازالت ملوكية و لكنها بالية قديمة .. يتنوع المارة عليها ... فمنهم من لا يراها اصلا و يمر عليها مرور الكرام ... و بعضهم يشفق عليها و يرثي حالها بالقصائد ... و اخر يرى فقرها و جوعها فيرمي لها بعض الفتات ... و هناك من النبل من يحاول مساعدتها و حملها على كتفيه في محاولة للوصول بها الى قصرها و لكنه يخور في منتصف الطريق فيتركها ذاهبا باحثا عن طريقه .. و غيره يتبين جمالها و يستغلها الى ان تشبع غايته الشهوانية و يتركها حيث وجدها بحال اسوأ ... و البعض يمر عليها دون ان يدركوا انها تسمعهم وسط اعيائها و يغالون في شتمها و التنصل منها .. يجرحونها متناسين انها تحس تشعر و تتألم .... مسكينة حبيبتي .. لم يمر عليها رجل واحد يصونها ... رجلا واحد يستحق ذلك اللقب ... رجل واحد هذا هو كل ما تحتاجه .....
                                                      ميريت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق