الخميس، 20 يناير 2011

عن مسيرة 25 يناير

الايفنت على الفيس بوك يتجاوز من يسجلون حضورهم فيه 63.000 شخص ...... مطالبها نبيلة و اشك انه يوجد من يختلف على احقيتنا بها و هي كما كتب على نفس الصفحة :

أولا: رفع الحد الأدنى من الأجور لـ 1200 جنيه عملا بأحكام القضاء وصرف إعانات للعاطلين عن العمل.

ثانيا: إلغاء العمل بحالة الطوارئ وإقالة وزير الداخلية وإخراج كل المعتقلين بدون أحكام قضائية.

ثالثا: حل مجلس الشعب وإعادة الانتخابات مع ضمان نزاهتها وتعديل الدستور لمنع ترشح أي رئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين.


 كان رايي - و لا يزال في بعض المواقف - ان التغير في مصر لابد و ان ياتي من اسفل الهرم .. بل و كنت اتمنى ان يثور الشعب حتى اتمكن من الاشتراك معهم لاجل بلدي .. حيث ان من المتعارف عليه ان اعلى الهرم لا امل فيه ... و اعلم ان منظمي المسيرات اصحاب رؤية ليبرالية يخافون على بلادهم اكثر من حياتهم .... و اعلم ايضا كم يشددون على عدم التخريب و على سمو اهدافهم .... 
كل هذه المعطيات في صالح الاحداث .. و ان احتفظت بمبادئها ربما ستكون اسمى ما حدث في بلادنا منذ فترة بعيدة ....
و لكن من يضمن الا ينفعل البعض و يخرب ... و من يضمن الا تُستَغَل من الجهات المتطرفة .... بل و من يضمن انها لن تخرج عن مطالبها و تطالب بعزل مبارك ... 
انظر الى تونس الان ... مع انجازهم العظيم بثورة الياسمين ..  انظر الى خسائرهم البشرية و الاقتصادية .... و توقعات البعض لهم ..
اذا اعتبرنا الشغب و الخسارة البشرية و المالية - بالرغم من بشاعة التوقعات و تضاعفها في مصر عن تونس - هي الثمن الطبيعي لاي ثورة حتى تحقيق اهدافها و تمكين النظام الجديد ... فمن ينكر ان سقوط النظام القديم في الوقت الحالي و بتلك الطريقة هي كارثة بكل المقاييس .....
لا توجد جبهة واحدة في مصر الان قادرة على السيطرة على الحكم في تلك الظروف سوى الاخوان المسلمين - و هذا بناءا على معلوماتي السياسية الضئيلة - اذن فأي انقلاب الان هو في صالح الاسلاميين ...
اظن ان المشكلة خطيرة ...... اتمنى ان كل من ضغط على attending يكون قد فكر بموضوعية و ليس انفعالية .. و يكون قد وضع في ذهنه انه لن يحولها الى دولة دينية بكامل معناها ....
انا كالباقين .. لا احترم الحزب الوطني و سأمت منه و من اساليبه .... و لكن كل املى الا نتسرع و نترك فرصه لانتخابات الرئاسة القادمة .. و نترك فرصة للجهات المعارضة ان ترتب سياساتها .. و نكتفي باحتجاجات و وقفات سلمية و ليست ثورة ... لا اريد ان تصل تلك المسيرات لمرحلة المناقشة في رئيس الجمهورية الجديد ...
اعلم ان معلوماتي السياسية لا تتجاوز معلوماتي عن كوكب نبتون .. وان تلك التدوينة هي اولى كتاباتي السياسية .. فاعذروا ضآلتي في ذلك المجال ... لكني فقط شعرت بالخطر على بلدي  .. اتمني الا يكون ذلك الاجراء مجرد انفعال لما حدث في تونس ... و ارجو ان يكون القرار مدروسا و ليس عاطفيا عشوائيا ... و فعلا كل املي ان ينجح .. و لكن مصر ليست تونس ...
                                                     ميريت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق