الخميس، 27 يناير 2011

انتوا عيال رجالة

الداخلية مرعوووووبة يا جدعان ... 

النهاردة كنت في طريقي من اسكندرية لدمنهور و في الاتوبيس جه حظي يقعد جنبي و ورايا 2 ظباط .... الراجل اللي جنبي ما بطلش تليفونات من ساعة ما قعد لدرجة انه في الاخر قعد يعتذرلي من كتر ما دوشني .... 

انا طبعا مش من عادتي ارمي ودني و حد بيتكلم جنبي في التلفون ... لكن المرادي ماقدرتش امسك نفسي .. و قعدت اسمع ......

واضح انهم كانوا ماخرنهم النهاردة في الشغل جامد عشان يوم الجمعة اللي هي بكرة .. و الراجل بيحكي بيقول اليوم اللي عاملينه على الانترنت دة , يوم الغضب ...

واضح جدا جدا من كلامه التوتر .. و عمال يقول دول لغولنا الراحات و الاجازات و كل حاجة .. كله جي بكرة عشان اللي هيحصل دة و ربنا يستر .... ما تتخيلوش مدى انشكاحي ساعتها ....

و تليفون غيره بيقول مظهرات عشان الناس عيزاهم يشيلوا المحافظ ووزير الداخلية بتاعنا و المطلب التالت من وجهة نظره مسمعتوش عشان كان فيه دوشة ..... و كل ما يظهر اي شكل من الانفعال الصراحة انا ما كنتش بقدر امسك نفسي و بضحك ....

اما اللي ورايا بقى فهو تليفون واحد اللي عمله .. و برضوا رميت ودني ... الراجل بيهزر مع زميله بيقوله خد بالك من الطوب .. و لو لقيت الضرب جامد انضم للشعب و اضرب في الشرطة و خلاص ...... 

بصراحة انا كنت مبسوطة اوي من اللي بسمعه دة ... و عمالة ترن في مخي كلمة "عيال رجاااااااالة "..... ربنا يحميكوا لمصر ... بس من فضلكوا حافظوا على المستوى الراقي المتحضر اللي بدات بيه الثورة .. و ماتقللوش من قيمتها بالتهور و العنف ..... 

الداخلية مرعوبة و الكورة في ملعبنا .. يا ريت تحافظوا عليها ......
                                                           ميريت

الخميس، 20 يناير 2011

عن مسيرة 25 يناير

الايفنت على الفيس بوك يتجاوز من يسجلون حضورهم فيه 63.000 شخص ...... مطالبها نبيلة و اشك انه يوجد من يختلف على احقيتنا بها و هي كما كتب على نفس الصفحة :

أولا: رفع الحد الأدنى من الأجور لـ 1200 جنيه عملا بأحكام القضاء وصرف إعانات للعاطلين عن العمل.

ثانيا: إلغاء العمل بحالة الطوارئ وإقالة وزير الداخلية وإخراج كل المعتقلين بدون أحكام قضائية.

ثالثا: حل مجلس الشعب وإعادة الانتخابات مع ضمان نزاهتها وتعديل الدستور لمنع ترشح أي رئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين.


 كان رايي - و لا يزال في بعض المواقف - ان التغير في مصر لابد و ان ياتي من اسفل الهرم .. بل و كنت اتمنى ان يثور الشعب حتى اتمكن من الاشتراك معهم لاجل بلدي .. حيث ان من المتعارف عليه ان اعلى الهرم لا امل فيه ... و اعلم ان منظمي المسيرات اصحاب رؤية ليبرالية يخافون على بلادهم اكثر من حياتهم .... و اعلم ايضا كم يشددون على عدم التخريب و على سمو اهدافهم .... 
كل هذه المعطيات في صالح الاحداث .. و ان احتفظت بمبادئها ربما ستكون اسمى ما حدث في بلادنا منذ فترة بعيدة ....
و لكن من يضمن الا ينفعل البعض و يخرب ... و من يضمن الا تُستَغَل من الجهات المتطرفة .... بل و من يضمن انها لن تخرج عن مطالبها و تطالب بعزل مبارك ... 
انظر الى تونس الان ... مع انجازهم العظيم بثورة الياسمين ..  انظر الى خسائرهم البشرية و الاقتصادية .... و توقعات البعض لهم ..
اذا اعتبرنا الشغب و الخسارة البشرية و المالية - بالرغم من بشاعة التوقعات و تضاعفها في مصر عن تونس - هي الثمن الطبيعي لاي ثورة حتى تحقيق اهدافها و تمكين النظام الجديد ... فمن ينكر ان سقوط النظام القديم في الوقت الحالي و بتلك الطريقة هي كارثة بكل المقاييس .....
لا توجد جبهة واحدة في مصر الان قادرة على السيطرة على الحكم في تلك الظروف سوى الاخوان المسلمين - و هذا بناءا على معلوماتي السياسية الضئيلة - اذن فأي انقلاب الان هو في صالح الاسلاميين ...
اظن ان المشكلة خطيرة ...... اتمنى ان كل من ضغط على attending يكون قد فكر بموضوعية و ليس انفعالية .. و يكون قد وضع في ذهنه انه لن يحولها الى دولة دينية بكامل معناها ....
انا كالباقين .. لا احترم الحزب الوطني و سأمت منه و من اساليبه .... و لكن كل املى الا نتسرع و نترك فرصه لانتخابات الرئاسة القادمة .. و نترك فرصة للجهات المعارضة ان ترتب سياساتها .. و نكتفي باحتجاجات و وقفات سلمية و ليست ثورة ... لا اريد ان تصل تلك المسيرات لمرحلة المناقشة في رئيس الجمهورية الجديد ...
اعلم ان معلوماتي السياسية لا تتجاوز معلوماتي عن كوكب نبتون .. وان تلك التدوينة هي اولى كتاباتي السياسية .. فاعذروا ضآلتي في ذلك المجال ... لكني فقط شعرت بالخطر على بلدي  .. اتمني الا يكون ذلك الاجراء مجرد انفعال لما حدث في تونس ... و ارجو ان يكون القرار مدروسا و ليس عاطفيا عشوائيا ... و فعلا كل املي ان ينجح .. و لكن مصر ليست تونس ...
                                                     ميريت

الاثنين، 17 يناير 2011

حبيبتي


ارى مصر كفتاة ..... كثيرون يعتبرون الفكرة ساذجة .. و لكن هكذا اراها ... هي فتاة .. و لكن ليست فتاة عادية .. هي ملكة متوجة .. مشتهى الملوك و الامراء و الفلاسفة و اصحاب الفنون ... ذكية نبيلة ... مستقلة حرة ... جميلة .. لا يضاهي جمالها سوى حنانها .. ظلت على هذا الحال سنوات .. حتى اليوم المشؤوم ... جاءها ذلك القاسي ... اغتصبها و اذلها و القى بها خارج قصرها بملابسها الملوكية البيضاء المتمزقة ..... و هي لا تزال الى هذا اليوم تجلس في ذلك الركن في احد الضواحي متألمة حزينة .. هرب جمالها تحت الكدمات و اطنان القذارة .. ملابسها لازالت ملوكية و لكنها بالية قديمة .. يتنوع المارة عليها ... فمنهم من لا يراها اصلا و يمر عليها مرور الكرام ... و بعضهم يشفق عليها و يرثي حالها بالقصائد ... و اخر يرى فقرها و جوعها فيرمي لها بعض الفتات ... و هناك من النبل من يحاول مساعدتها و حملها على كتفيه في محاولة للوصول بها الى قصرها و لكنه يخور في منتصف الطريق فيتركها ذاهبا باحثا عن طريقه .. و غيره يتبين جمالها و يستغلها الى ان تشبع غايته الشهوانية و يتركها حيث وجدها بحال اسوأ ... و البعض يمر عليها دون ان يدركوا انها تسمعهم وسط اعيائها و يغالون في شتمها و التنصل منها .. يجرحونها متناسين انها تحس تشعر و تتألم .... مسكينة حبيبتي .. لم يمر عليها رجل واحد يصونها ... رجلا واحد يستحق ذلك اللقب ... رجل واحد هذا هو كل ما تحتاجه .....
                                                      ميريت