الخميس، 10 فبراير 2011

قصيدة الميدان

ايادي مصرية سمرا .... ليها في التمييز
ممدودة وسط الزئير .... تكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع .. شوف مصر تحت الشمس 
ان الاوان ترحلي .... يا دولة العواجيز

عواجيز شداد مسعورين .... اكلوا بلدنا اكل 

يشبهوا بعضهم .... نهم و خسة و شكل
طلع الشباب البديع .. قلبوا خريفها ربيع 
حققوا المعجزة .... صحوا القتيل من القتل

اقتلني .... قتلي ما هيعيد دولتك تاني 
بكتب بدمي .... حياة تانية لاوطاني
دمي دة ولا الربيع ؟ .. الاتنين بلون اخضر
و بابتسم .... من سعادتي ولا احزاني ؟

حاولتوا ما حاولتوا .... ماتشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن .... و بشمتوا من خيره
احلامنا بكرانا .. اصغر ضحكة علي شفة
شفتوشي صياد يا خلق .... بيقتله طيره ؟

السوس بينحر .... و سارح  تحت اشرافك
فرحان بيهم كنت .. شايلهم هلى كتافك
اما اهالينا .. من زرعوا و بنوا و صنعوا 
كانوا مداس ليك .... و لولادك و احلافك 

يا مصر قام العليل .... رجعت له انفاسه
و باس جبين الوطن .... مال الوطن باسه
من قبل موته بيوم .. صحوه اولاده
من كان سبب علته .... محبته لناسه

الثورة فيضان قديم .... محبوس ماشافوش زول
الثورة لو جد .... ماتبانشي ف كلام او قول 
تعدل و تقلب في سريه .. تفور في القلب
و تتغزل فتلة فتلة .... في ضمير النول 


ما تخافش على مصر يابا .... مصر محروسة
حتى من الطغمة دي .... اللي فينا مدسوسة
و لو انت ابوها بصحيح .. خايف عليها اوي
تركتها ليه بدن  .... بتنخره السوسة


و بيسرقوك يا وطن .... قدامنا عيني عينك
ينده بقوة الوطن و يقوللي ..... "قوم فينك"
ضحكت علينا الكتب .. بعدت بينا عنك
لولا ولادنا اللي قاموا .... يسددوا دينك


لكن خلاص يا وطن ....صحيت جمع الخلق 
قبضوا على الشمس باديهم .... و قالوا لأ
م المستحيل يفرطوا عقد الوطن تاني
و الكدب تاني محال .... يلبس قناع الحق


بكل حب الحياة .... خوض في دم اخوك
قول "انت مين؟" .... للي باعوا حلمنا و باعوك 
اهانوك ذلوك .. لعبوا قمار باحلامك ..
نيران هتافك تحرر .... صاحبك الممسوك


يرجع لها صوتها .... مصر تعود ملامحها 
تاخد مكانها القديم .... و الكون يصالحها
عشرات السنين تسكنوا .. بالكدب في عروقنا 
و الدنيا متقدمة .... و مصر مطرحها


كتبتوا اول سطور .... في صفحة الثورة
وهم علما و خبرا .... مداورة و مناورة
وقعتوا فرعون هرب .. من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا .... يحلموا ببكرة


صباح حقيقي .... و درس جديد قوي في الرفض
اتاري للشمس صوت .... و اتاري للارض نبض
تاني معاكم .. رجعنا نحب مصر
تاني معاكم رجعنا .... نحب ضحكة بعض


من كان يقول ابننا .... يطلع بينا م النفق
دي صرخة ولا غنا؟ .... و دة دم ولا شفق؟
اتاريها حاجة بسيطة .. الثورة يا اخواننا
مين اللي شافها كدة؟ .... مين اول اللي بدأ


مش دول شبابنا اللي قالوا .... كرهوا اوطانهم؟
لبسنا توب الحداد .... و بعدنا قوي عنهم؟
هم اللي قاموا النهاردة .. يشعلوا الثورة
و يصنفوا الخلق .... مين عانهم و مين خانهم


يادي الميدان .... اللي حضن الفكرة و صهرها
يادي الميدان .... اللي فتن الخلق و سحرها
يادي الميدان .... اللي غاب اسمه كتير عنا
و صبرها ما بين عباد عاشقة و عباد كارها


شباب كان الميدان .... اهله و عناوينه
ولا في الميدان نيسكافيه .... ولا فيه كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النومة ع الاسفلت ..
و الموت عارفهم قوي .... و هم عارفينه


لا الظلم هين يا ناس .... ولا الشباب قاصر

مهما حاصرتوا الميدان .... عمره ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان .. بزمان و سحر زمان
فكرتني باغلى ايام .... في زمان ناصر


شايل حياتك على كفك .... صغير السن
ليل بعد يوم معاناة .... و انت مش بتئن
حمل المحامل و انت غض بتعجب
امتى عرفت النضال؟ .... اسمحلي حاجة تجن


اتاريك جميل يا وطن .... مازلت و هتبقى
زال الضباب و انفجرت .... باعلى صوت: "لأه"
حرضتنا نبتسم .. و دفعت انت الحساب
و بنبتسم .... بس بسمة طالعة بمشقة


فينك يا صبح الكرامة .... الي الشر هانوا
و اهل مصر الاصيلة .... اتهانوا و اتخانوا
بنشتري العزة تاني .. و التمن غالي
فتح الوطن للجميع .... قلبه و احضانه


الثورة فيض الامل .... و غنوة الثوار
الليل اذا خانه لونه .... يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندى .. صحي يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة .... و ضحكة الانفار؟


و احنا وراهم .... اساتذة خايبة تتعلم
ازاي نحب الوطن .... و امتى نتكلم
طال الصدا قلبنا .. و يئسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم .... كان خاوي و مضلم


اولنا في الجولة .... لسة جولة ورا جولة
دة سوس بينخر يا ابويا .... في جسد دولة
ايوة الملك صار كتابة .. انما ابدا
لو غفلت عنينا لحظة .... حيقلبوا العملة


لكن خوفي مازال .... جوة الفؤاد يكبش
خزفي اللي ساكن .... شقوق القلب و معشش
يقوللي مش راح يسيبوا .. و لسه  حيقبوا
و حيلاقولهم سكك .... و ببان ما تتردش


و حاسبوا اوي .... م الديابة اللي وسطيكم 
و الا تبقى الخيانة .... منكم فيكم
الضحكة ع البق .. بس الرك ع النيات
فيهم عدوين .... اشد م اللي حواليكم
                                             العظيم
                                     عبدالرحمن الابنودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق